3afsa

lundi 30 mai 2011

أنفرح أم نحزن

شهدنا هاته الأيّام ولادة حزب جديد. ولادة لم تعد لها أهمّيّة. فقد كثرت الأحزاب. و أعتدت على هذا الكمّ كما أعتدت على الكيف. كمُّ هذه الأيّام يعادل كيف العهد البائد. الأحزاب تتناحر. تركت المواطنين جانبا. تركت البلاد جانبا. اهتمّت بايديولجيّاتها. نسيت الأهمّ و المنشود. في بلد اعتقدت انّه تخلّص من عبدة غير المعبود. اذ بالدّستور للسّاحة يعود. يغرقنا كأمثاله في الوعود. فيم أذنبت حتّى ألاقي هاته الخيبة. خيبة ممّن اعتقدت أنّهم النّخبة. وثقت فيهم. مثّلوني في لجنة و لم يمثّلوا آرائي. فضّلوا أن يمرّروا حساباتهم الضّيّقة. بالقليل من الأفعال و الكثير من الزّندقة. أبحث عن الايجابيّة فلا أجد. لم يعد يفكّرني في الثّورة الآّ الثّورة المضادّة. الكلّ ساهٍ بيوميّاتة. يسهل للذّاكرة أن تخون صاحبها. لم نعد نفتكر فرار المساجين. محاكمة المجرمين. من القتلة و المُحرقين. اقصاء الملاعين. معاقبة المفسدين. فيا خيبة المسعى. لا أجد حتّى من أنعى. و لا من أحمّل المسؤوليّة. حكومة تلهف وراء الاقتراض. أم من يدّعون الأصلاح و لم يشفوننا من الأمراض. و البقيّة تنتشل بعضها بعضا من الأنقاض.
لا أدري ان الثّورة مازالت في دربها. لكنّني متأكّد من مضادّتها.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire