3afsa

jeudi 23 juin 2011

دوام الحال من المحال

كلّما تصاعدت الأصوات المحتجّة على أداء الحكومة و اللّجان الّا و برز انفلات أمنيّ في تونس... نتمنّى ألّا يكون التّوقيت مدبّرا و يكون التّزامن بمحض الصّدفة، على غرار معزوفة الأنفلات تتهاطل الأخبار حول التّحقيقات و تمّ استدعاء فلان و التّحقيق مع فلان... نتمنّى ألّا يكون التّوقيت مدبّرا و يكون التّزامن بمحض الصّدفة

عجيب أمر لجنة مكلّفة بالبحث في شؤون الفساد وباحالة القضايا للعدالة تصبح باحثة عن مخرج للمفسدين جميعا شرط الأعتراف بجرمه... المواطنون يطالبون بالمحاسبة و من يريد الاعتراف فليبحث عن كاهن يقصده ويبوح له بأسراره راجيا مغفرة الربّ... أمّا الشّعب فيريد معرفة الحقيقة كاملة

أمّا عن لجنة تقصّي الحقائق فقد بدأت بطرح موضوع المصالحة للرّأي العام قبل حتّى أن تكشف للعموم عن قائمة ضحايا أحداث ثورة 14 جانفي. و كأنّها تجسّ نبض الشّارع التّونسي

أمّا عن لجنة بن عاشور فأصبحت من لجنة تحقيق أهداف الثّورة الى لجنة الحرص على الأنحراف بمسار الثّورة... و موضوع تجريم التّطبيع و مناقشة قانون الأحزاب خير دليل على المماطلة... و قد تكون النيّة اعادة تأجيل الأنتخابات. و من لجنة الأصلاح السّياسي الى لجنة للتّصارع السّياسي... و من لجنة الأنتقال الدّيمقراطي الى لجنة تأجيل الدّيمقراطيّة و كأنّهم يرون أنفسهم شرعيّين و لا وجود لأزمة ثقة مع الشّعب

و الحكومة، نسمع جعجعة و لا نرى طحينا... تبارك بعودة الأمن و الأستقرار... فتُسرق سيّارة شرطة من صفاقس و بها مسلّحون و تنتقل الى الرّوحيّة و يُطلق النّار عليها في الطّريق العام وسط المواطنين و يموت طفل... أعوان الأمن يدعون للأضراب بالقوّة و لم يجدوا منابر للدّعوة لنداء الواجب... فوجب التّنقّل للمعاهد و أقناع زملائهم ببذيء الكلام لمناصرة احتجاجهم

 و نبض الشّارع نسمعه في اعتصام المصير في تونس القادمين من مختلف الجهات، و يسانده اعتصام صفاقس... اعتصام سليانة... و الحالة تنبئ بالمزيد

لكنّني أبقى متفائلا

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire