3afsa

mercredi 26 octobre 2011

إحترامي سيّدي



إحترامي سيّدي، كمال الجندوبي، على إدارة الإنتخابات و تحمّل عبئها في هذه الفترة الحرجة، على صمودك في وجه الإنتقادات الحادّة التّي وُجّهت إليك، على تحمّل هذا الشّعب بأذكيائه و بأغبيائه و ما أكثرهم، ببائعي تونس و الغيورين عليها و ما أشدّ غَيرتهم، على عملك بجدّ و بصمت متواصلين الى حين الأعلان عن النّتائج، و مع ظهور النّتائج ظهرت قيمة هذا العمل، حجمه و مدى المسؤوليّة التّي حملتموها.

بداية كان الشّكر مخصّصا له فقط، لكن لا يمكن ان نتغافل عن دور بقيّة أعضاء الهيئة و الهيئات الفرعيّة، دور رُؤساء المراكز و المكاتب و أعضائها و منظّمي الصّفوف، دور المُلاحظين و مراقبي الأحزاب، دور هذا الشّعب في الأنتظار لساعات و التنقّل لكيلومترات للأقتراع.

شكرا لقوّات الأمن و الجيش، الأمن الذّي أثبت أنّ تطبيق التّعليمات بحفظ الأمن بحذق و شطارة لا يكون إلّا للقمع بل أيضا في أرقى الممارسات المدنيّة، و الجيش الذّي أثبت جمهوريّته.

شكرا

jeudi 1 septembre 2011

فازات قايد السّبسي

لا يختلف اثنان في انّ وقود الثّورة التّونسيّة هو اتّحاد الشّغل و المحامين... عندما تولّت سلالة القيّاد الحكم كان اوّل اهتماماتو استرجاع الأمن او بالأحرى استعادة حالة الجمود في الشّارع و منع التّحرّكات الأحتجاجيّة. كانك ع الأتّحاد الأمور ساهلة... في يد جراد و تمّ تحييد الأحتجاجات المطلبيّة في ظرف وجيز منذ اوّل اجتماع الجراد بالسّبسي... قعدت المحاماة، بعد عديد المحاولات بالأعتداء البدني كيما الّي صار مع عبد الناصر العويني وتلفيق القضايا و هو الّي صار مع العويني و اسيا الحاج سالم و كذلك المضايقات لمجموعة ال 25، كلّها محاولات فاشلة، الحلّ الّي لقاه و قاعد يطبّق فيه هو فرّق تسدّ، قاعدين يضربو في راس براس... المحامين و القضاة، في الأوّل قانون المحامين فيه ميزات عديدة يواجه رفض من القضاة و الآن مقترح قانون للقضاة. هذا الكلّ غايتو وحيدة هي الهاء الأطراف المحرّكة للشّارع حتّى لا تساهم بتأطيرها النّاجح للأحتجاجات و في المقابل تقوم الحكومة بشقّيها في الظّلّ و الشّمس بما يعيق عجلة الثّورة بل و حتّى محاولة ارجاع للعهد النّوفمبري

dimanche 28 août 2011

من صبر غنم ومن تفكر علم


 الثّورة المضادّة مش تجمّعيين فقط، فمّا الأنتهازيّين القدم من اصحاب بن علي القدم قبل بروز الطرابلسية و فمّا الأنتهازيّين الجدد من رجال الأعمال. من اولويّاتهم ضرب رموز الثّورة و التّشكيك في صحّة مطالبها

ضرب الرّموز يتجسّد في اختلاق الرّوايات حول قصّة البوعزيزي بغضّ النّظر عن الحقيقة، يتجسّد كذلك في المماطلة في البتّ في قضايا الشّهداء  و التّنكيل بجرحى الثّورة و شفنا حالتهم المزرية و توفّى واحد منهم مؤخّرا نتيجة الأهمال و الفقر المدقع لعايلتو... و كأنّهم يعاقبون على أفعالهم الّي كان الدّنيا دنيا راهي الدّولة تتكفّل بعلاجهم.


التّشكيك في صحّة المطالب يتمثّل في التّقليل من اهميّة المجلس التأسيسي و التشكيك في نجاح المهمّة متاعو قبل حتّى ما ينتخبوه، التّلميح عبر الأعلام الرّسمي و الخاصّ بالمرور للمصالحة دون محاسبة... اعطاء صورة في الأعلام تشوّه صورة الثّورة بش تكرّه العباد فيها

و في الأخر المحاولات هذي نجحت عند العامّة ذوي التّفكير البسيط و جماعة أخطانا خلّينا شايخين و عند الفايقين و المتابعين ما تنجّم كان تزيد اصرار و عناد

samedi 20 août 2011

مرحلة جديدة تقتضي أساليب جديدة

مازالو شهرين يفصلونا ع الشّرعيّة... شهرين مع حكومة انتقاليّة... في الشّهرين هاذم لازم نَعي أنّها مرحلة جديدة لسبب بسيط و انّو كي نرجعو للماضي القريب نلقاو الأحتجاجات مع بن عليّ و مع حكومات الغنّوشي المتعاقبة أفضت الى نتيجة و نجحت نسبيّا في ايصال الرّأي الّي تتجنّب الحكومة  مواجهته
أحنا توّ قدّام حكومة تعلّمت من أخطاء سابقاتها... و كلمة تعلّمت تشمل كذلك تطوير اساليب بش تتفادى بيها الأخطاء القديمة نذكر كأمثلة : تشويه صورة الثّورة و التّركيز على الجوانب السّلبيّة (تكثيف الأنتصاب الفوضوي و تشويه قضيّة البوعزيزي و المظاهرات و الأعتصامات السّلمية)، ضرب المواطن في شؤونه اليوميّة (الأضرابات، غلاء المعيشة و التّخويف من عدم خلاص الأجور) و نذكر ايضا ردّ الأعتبار للأجهزة الأمنيّة و حمايتها
هذه المرحلة و بما انّها جديدة فهي تقتضي وجوبا أساليب مقاومة أحدث، يزّيونا من القصبة و شارع بورقيبة و ساحة محمد علي... حتّى تبديل الشّعارات و الهتافات عندو أهميّة، أخطاونا من اسقاط النّظام و تبديل الوزير الأوّل، لا بدّ من اهداف مدروسة و منهجيّة تتلائم مع الوضع الآني و قابلة للتّغيير. للأسف نلاحظ الّي الثّورة المضادّة قاعدة في تطوّر و نموّ يغلب التّيّار الثّوري حيث النّاس فدّت من كلمة ثورة و من كلمة اضراب و نسبة التّقييد خير دليل

mardi 12 juillet 2011

نقترح نبدّلوه

لا نحكي على لجنة لا على حكومة لا على رئيس... نحكي على لون... اللّون الأحمر متاع العلم. يرمز للدّماء، دماء الشّهداء اللّي ماتو على خاطر البلاد... ما عادش يؤدّي في المطلوب منّو توّ... المطلوب منّو أنّو الواحد كي يخزر للعلم الأحمر يتفكّر اللّي استشهدوا... مانيش نحكي على شهداء الأستقلال، اللّه يرحمهم بالطّبيعة، أما ع الأقلّ اللّي ماتو توّ توّ، البارح في الأيّام، 6 أشهر عندهم، اللّي طلّعو منهم زوز في القصرين يلقاوهم كيما دفنوهم

 و كي الواحد يتفكّرهم، ما فيها باس يعمل طلّة على ساحة حقوق الأنسان، و يشارك في شويّة احتجاجات، ياقف من أجل تطهير الأمن، تطهير القضاء، المطالبة بعدالة استثنائيّة في شأن المظاهرات و الأعتصامات، المطالبة بالسّعي من أجل المصالحة في عوض طمس الأنتهاكات (المجهود اللّي قام بيه ياسين العيّاري في ها الأتّجاه) ، الاّ اذا كان عندو اعتراض ع المطالب الكلّ

و بالمناسبة نقترح اللّون الأزرق أهوكا منّو البحر و احنا في موسم سياحة و منّو هانا ماشين بخطى ثابتة نحو التّطبيع و ربّي يجيبنا في الصّواب بما فيه خير الشّعبين من أبناء العمومة

dimanche 10 juillet 2011

#FreeFeriani

كيفاش تحبّو نقدّمو و نصلّحو البلاد اذا كان اللّي يتكلّم ع الخور يشدّوه و يعدّيوه على قضاء بن عليّ، و قوانين بورقيبة بتنقيح من بن عليّ... كان اللّي يتجرّأ و يعمل الخطوة الأولى يشدّوه و حتّى واحد ما يتكلّم و يدافع عليه، ما فمّا حتّى واحد آخر بش ينوي يعمل الخطوة الثّانية... الحاصيلو حاجة نحبّ نقولها المصالحة مع الأمن مش معناها تفريق الكادووات في الكياس يا تافهين

وأنتَ تُعِدُّ فطورك، فكِّر بغيركَ
لا تَنْسَ قوتَ الحمام
وأنتَ تخوضُ حروبكَ، فكِّر بغيركَ
لا تنس مَنْ يطلبون السلام
وأنتَ تسدد فاتورةَ الماء، فكِّر بغيركَ
مَنْ يرضَعُون الغمامٍ
وأنتَ تعودُ إلى البيت، بيتكَ، فكِّر بغيركَ
لا تنس شعب الخيامْ
وأنت تنام وتُحصي الكواكبَ، فكِّر بغيركَ
ثمّةَ مَنْ لم يجد حيّزاً للمنام
وأنت تحرّر نفسك بالاستعارات، فكِّر بغيركَ
مَنْ فقدوا حقَّهم في الكلام
وأنت تفكر بالآخرين البعيدين، فكِّر بنفسك
قُلْ: ليتني شمعةُ في الظلام

محمود درويش

jeudi 30 juin 2011

غزوة الأفريكار... أغزوة الأفكار أم عمى الأبصار

غزوة الأفريكار. غزوة ضدّ فنّانينا الأحرار. نيّري الأفكار. مبدعينا الأبرار. من خيرة الأخيار. كلّهم عزيمة و اصرار. لأكمال المشوار. مشوار الحداثة و الأنوار. مشوار الحديد و النّار. للرّجل المختار. من غيره، بن عليّ الفارس المقدام. و حُكم ايّام زمان. أيّام حسبتها لن تعود. اذ بالشّعب عن الطريق يذود. و على الثّورة لا يجود. أصبح البوليس على الجوّ يسود. لم يُخطئ اليهود. عندما قالوا انّنا قوم لا نعتبر. مُذ أمسى الشّعب هو المنتصر. و المضادّة نشأت. فرّقت و نجحت. و آخرها تجلّت. تبيّن أنّها مدبّرة. فيما يشبه المؤامرة. بين أصحاب السّلطة و الأعلام. لتغيير وجهة الرّأي العام. بالتّخويف من عصور الظّلام. اذ بالأغبياء يصدّقون. و عن المسار يحيدون. أفلا تعلمون. من بكم يترصّدون. ألا تتعلّمون. من تجارب أسلافكم، يساريّون و يمينيّون. ألا تبصرون. الدّلالات واضحة. غير أنّ العقول سارحة. و لا تريد المصارحة. فالحقيقة جارحة. مازال هناك من يلعب الدّور الحقير. ليخطف الأنظار عن المصير. اعتصام على درب  الثّورة يسير. بنورها يستنير. أحزاب، جمعيّات و شخصيّات. يخشون على تونس بئس المصير.

أفلا تبصرون

lundi 27 juin 2011

الّي يلقّيلك زنبيلو... عبّيلو

كثر الحديث ها الأيّامات على الأنحراف و الحياد عن المسار الثّوري

و على عدم جدّية الحكومة في التّعاطي مع الأوضاع في البلاد... للذّكر و التّذكير : أحداث سليانة، شارع الحبيب بورقيبة، الرّوحيّة 1، الرّوحيّة 2، المتلوّي، و مؤخّرا في قابس و البير الأحمر في تطاوين... أحداث و ممارسات خطيرة ياسر تمرّ بكلّ لامبالاة تقول عركة في قهوة على طرح أدواس

و على الأعلام العامّ و الخاصّ في البلاد الّي مازال، على الأقلّ، بنفس الرّداءة... خاطر نورمالمون تفتحلهم المجال بش يبتكرو و يُخرجوا ما بجُعبتهم من ابداع... ففوجئنا بالأنحدار من سوء الى أسوأ... من باحثين عن الأبداع الى ناكرين له كما حدث مع تميم البرغوثي... اعلام ممنهج و مسيّر لا يقلّ سفاهة عن اعلام بن عليّ... بل أكثر خطورة لأنّه يدّعي ثوريّته

و على هيئة بن عاشور و الأنزلاقات الأخيرة... فبعد القضاة تنسحب النّهضة و الزّوز بنفس الحجّة : حتّى يكونوا شهود زور... و بيانات عدم الرّضا عن الأداء من الأحزاب و الشّخصيّات الوطنيّة البارزة أمثال المؤتمر من اجل الجمهوريّة و مختار اليحياوي و  عدنان المنصر في بيان جماعي يضمّ ثلاثة عشر عضوا مستقلّا... بروز وجوه مناشدة لبن عليّ و مطبّعة مع اسرائيل في الهيئة و زيد تحبّ تعدّي برامج و اجندة مشبوه فيها

و على اعتصام المصير  و مساندته من برشة شخصيّات أبرزهم المرزوقي و حزبو، المحاميان العويني و العيوني و زيد انضمّولو برشة عباد جاو من برشة جهات و فيهم امّهات شهداء... و على اضراب جوع، اي نعم اضراب جوع بعد ثورة الحرّيّة و الكرامة، لمدير اذاعة كلمة و ساندوه و اضربو معاه ثلاث شخصيّات أخرى

و على الأحتجاج في قفصة ضدّ القاعدة العسكريّة الفرنسيّة للتّدريب... الأحتجاج على اعتقال الفرياني... الأحتجاج على الدّيون... الأحتجاج على مسرحيّات المحاكمات... بعدّ مسرحيّة محاكمة بن عليّ، مسرحيّة محاكمة قاتل شهيد قرقنة الّي يحضر مرّتين و تتأجّل الجلسة، مسرحيّة محاكمة عماد الطّرابلسي، مسرحيّة محاكمة احد شهداء دقاش الّي العون المتّهم ما يحضرش للمحكمة... احتجاجات أعوان الأمن، أعوان الدّيوانة

 وسط الأحداث هذي الكلّ يتعرض فيلم استفزازي... و تصير أحداث عنف لتعطيل بثّ الفيلم... على بُعد أمتار عن شارع بورقيبة الملغّم باعوان الأمن بالزّيّ المدني و قوّات مكافة الشّغب ثمّ يحلّ ركب اصحاب الوقار و الهيبة بعد ساعة من اعمال العنف... و يقلّك قطعنا مع النّظام البائد

ما فهمتش وين بش نوصلو بالأنبطاح هذا

samedi 25 juin 2011

الى تميم

نكتب في الكلمتين و قلبي يعصر عليّ

الحقّ فمّا شكون في تونس نتمنّالو حُكم بن عليّ... فمّا شكون  ما يستاهلش تضحيات شعبو


انا نحشم اليوم، بعد ما هزّينا ريوسنا فخرا، من بعض الشلايك اللّي تحكم في المشهد الأعلامي التّونسي... و الأدهى والأمرّ انّهم يدّعون  أنّهم من أهل الثّقافة و النّاقدين فيها

هل يُعقل اليوم في تونس الشّابّي... تونس ابن خلدون... تونس مقهى تحت السّور... تونس الدّوعاجي... تونس ألفة يوسف (نفدلك)... تونس الثّورة... يروّح من حذانا شاعر عظيم في حالة يأس و غضب... من غير حتّى ما يكمّل زيارتو... في جُرّة حـفـتاريش تعبد في باعث القناة... على ما ستانسو بالتّلحيس هرب عليهم بن عليّ دارو لباعث القناة

انا الحقيقة ألوم على شاعرنا، كان الأجدر له أن يستشيرنا في الأمسية الشّعريّة... لَنصحناه ألّا ينزل لذلك المستوى من الجهل و يلبّي دعوتهم... لكن ذلك هو حال اللّئيم اذا أكرمته

و انّي استهلّ المناسبة لشكره على تلك الأمسية... و لست أدري لماذا أعجبتني قصيدة مصر أكثر من قصيدة تونس

و أخيرا
تْـفيه ع اللّي ما يستحيش... مكانكم بين ساقين اسيادكم

jeudi 23 juin 2011

دوام الحال من المحال

كلّما تصاعدت الأصوات المحتجّة على أداء الحكومة و اللّجان الّا و برز انفلات أمنيّ في تونس... نتمنّى ألّا يكون التّوقيت مدبّرا و يكون التّزامن بمحض الصّدفة، على غرار معزوفة الأنفلات تتهاطل الأخبار حول التّحقيقات و تمّ استدعاء فلان و التّحقيق مع فلان... نتمنّى ألّا يكون التّوقيت مدبّرا و يكون التّزامن بمحض الصّدفة

عجيب أمر لجنة مكلّفة بالبحث في شؤون الفساد وباحالة القضايا للعدالة تصبح باحثة عن مخرج للمفسدين جميعا شرط الأعتراف بجرمه... المواطنون يطالبون بالمحاسبة و من يريد الاعتراف فليبحث عن كاهن يقصده ويبوح له بأسراره راجيا مغفرة الربّ... أمّا الشّعب فيريد معرفة الحقيقة كاملة

أمّا عن لجنة تقصّي الحقائق فقد بدأت بطرح موضوع المصالحة للرّأي العام قبل حتّى أن تكشف للعموم عن قائمة ضحايا أحداث ثورة 14 جانفي. و كأنّها تجسّ نبض الشّارع التّونسي

أمّا عن لجنة بن عاشور فأصبحت من لجنة تحقيق أهداف الثّورة الى لجنة الحرص على الأنحراف بمسار الثّورة... و موضوع تجريم التّطبيع و مناقشة قانون الأحزاب خير دليل على المماطلة... و قد تكون النيّة اعادة تأجيل الأنتخابات. و من لجنة الأصلاح السّياسي الى لجنة للتّصارع السّياسي... و من لجنة الأنتقال الدّيمقراطي الى لجنة تأجيل الدّيمقراطيّة و كأنّهم يرون أنفسهم شرعيّين و لا وجود لأزمة ثقة مع الشّعب

و الحكومة، نسمع جعجعة و لا نرى طحينا... تبارك بعودة الأمن و الأستقرار... فتُسرق سيّارة شرطة من صفاقس و بها مسلّحون و تنتقل الى الرّوحيّة و يُطلق النّار عليها في الطّريق العام وسط المواطنين و يموت طفل... أعوان الأمن يدعون للأضراب بالقوّة و لم يجدوا منابر للدّعوة لنداء الواجب... فوجب التّنقّل للمعاهد و أقناع زملائهم ببذيء الكلام لمناصرة احتجاجهم

 و نبض الشّارع نسمعه في اعتصام المصير في تونس القادمين من مختلف الجهات، و يسانده اعتصام صفاقس... اعتصام سليانة... و الحالة تنبئ بالمزيد

لكنّني أبقى متفائلا

lundi 30 mai 2011

أنفرح أم نحزن

شهدنا هاته الأيّام ولادة حزب جديد. ولادة لم تعد لها أهمّيّة. فقد كثرت الأحزاب. و أعتدت على هذا الكمّ كما أعتدت على الكيف. كمُّ هذه الأيّام يعادل كيف العهد البائد. الأحزاب تتناحر. تركت المواطنين جانبا. تركت البلاد جانبا. اهتمّت بايديولجيّاتها. نسيت الأهمّ و المنشود. في بلد اعتقدت انّه تخلّص من عبدة غير المعبود. اذ بالدّستور للسّاحة يعود. يغرقنا كأمثاله في الوعود. فيم أذنبت حتّى ألاقي هاته الخيبة. خيبة ممّن اعتقدت أنّهم النّخبة. وثقت فيهم. مثّلوني في لجنة و لم يمثّلوا آرائي. فضّلوا أن يمرّروا حساباتهم الضّيّقة. بالقليل من الأفعال و الكثير من الزّندقة. أبحث عن الايجابيّة فلا أجد. لم يعد يفكّرني في الثّورة الآّ الثّورة المضادّة. الكلّ ساهٍ بيوميّاتة. يسهل للذّاكرة أن تخون صاحبها. لم نعد نفتكر فرار المساجين. محاكمة المجرمين. من القتلة و المُحرقين. اقصاء الملاعين. معاقبة المفسدين. فيا خيبة المسعى. لا أجد حتّى من أنعى. و لا من أحمّل المسؤوليّة. حكومة تلهف وراء الاقتراض. أم من يدّعون الأصلاح و لم يشفوننا من الأمراض. و البقيّة تنتشل بعضها بعضا من الأنقاض.
لا أدري ان الثّورة مازالت في دربها. لكنّني متأكّد من مضادّتها.

dimanche 29 mai 2011

عيد أمّاهات من غير أمّنا الكلّ الحنينة... ليلى

عيد، بأيّ حال عدت يا عيد

للّي قامو الصّباح يلقاو أمّهم في الكوجينة حضّرتلو الفطور
للّي قام مشى يلبس دبشو بش يخرج يلقى دبشو غسلتّو لمّيمة و نظيف
للّي روّح مّخّر كلمتّو لعزوزة في الثّنيّة تسأل عليه
للّي مشى يرقد قاتلو مّا تصبحالاخير
للّي مسافر باستّو لحنينة و قاتلو في الضّمانة

للنّاس هاذم  و لكلّ احد أمّو مونستّو في الدّار... فمّ شكون، بعد 14 جانفي يقوم ما يلقاش أمّو... و فمّ أمّاهات ملّي رقدو ولادهم من 14  جانفي و ما قاموش و ما عادش بش يقومو... أمّاهات ما يقارب 300 شهيد... و فمّ البلاد الّي هلكوها و ما خذاتش حقّها

اذا كان تعتبر اللّي الثّورة نجحت و وصلنا للحرّيّة فسامحني فيك،  و اذا كان تعتبر الثّورة وفات و غمّو عليها، و هي الأغلبيّة، راك انت قرّرت بش توفيها و بش يغمّو عليها... و كان مازلت ما أيّستش... الثّنيّة ظاهر فيها مازالت طويلة و المطلوب هو طول النّفس و اليقظة

mercredi 11 mai 2011

"العزوزة الهايمة"


هاك الزّوز المعتقلين في مركز في بوزيد و تحرقوا في وسطو...وين وصلت الجماعة في البحث؟
هاك الرّئيس منطقة الحرس في مدنين اللّي لقاوه مقتول... وين بحثو؟
هاك الكرهبة اللّي تفرّق في الفلوس في قفصة... اش عملو فيها؟

هاك الأحداث متاع الكاف و تحرقت فيها المنطقة و الجيش يتفرّج فيهم... شنيّة حكايتهم؟
المرابيط اللّي تسيّبت الأيّامات هذي... ما فمّاش شكون يتحمّل المسؤوليّة؟
اعتداء اعوان الدّاخليّة الوحشي ع المتظاهرين و قالو تعرّفو بعض المعتدين... اي وينهم؟

من غير ما نجبدو لا ع القنّاصة و لا ع الحاكم اللّي قتل و سرق و لا ع المليشيات اللّي حرقت البلاد و لا... و لا... و لا

هذا الكلّ وسط سؤال انكاري، علاش ما نلقاوش اليسار في التّلفزة و ما فمّ كان اللّي يبندر؟
 و يقلّك مش موجّه

mardi 10 mai 2011

عجبي

 اذا ما سلّمنا أنّ كلّ رجل سياسة هو رجل لبق و ماكر في القول و أنّ كلّ رجل صحافة، تتوفّر لديه على الأقلّ "ذرّة رجوليّة"، هو رجل فصيح و خبيث في استدراج الأقوال فانّك ستجد نفسك و بالضّرورة خارج تونس... و لكن فلنسلّم

عادة ما يكون للرّجال الكبار في السّنّ من الحكمة و الخبرة ما يخوّل لهم ألّا ينزلوا لمستوى متدنّيا في أخلاقيّات التّناقش و هم طبعا  من يحدّدوا المستوى الذّي يريدون حسب ما تقتضيه الضّرورة في تلك اللّحظة

و انّي لأستغرب ممّن يدّعون أنّهم من يمارسون السّياسة و يقابلون رؤساء العالم و يسمحون لأنفسهم بالتّعدّي على كرامة انسان آخر حتّى و ان أخطأ في حقّه... لقد بان بالوضوح انّ السّيّد الفاضل فخامة الوزير الأوّل قد فقد رصانته و حنكته لسبب مّا قد أثار حفيظته

فعجبي ممّن يدّعي دماثة الأخلاق و يتجرّد منها ليهين من يشاء و متى يشاء
عجبي ممّن يدّعي الحنكة السّياسيّة و حين يُسأل لا يجيب و اذا أجاب لا يقنع و اذا أقنع لا يشفي
عجبي ممّن يخوّل لنفسه أن يقرّ بعدم شرعيّته و يعلن فخورا أنّه من يحكم و يسيّر
عجبي من المحكوم  المظلوم يسمع و تمارس عليه التّجاوزات في حقوقه و يتباهى بولائه لحاكمه تحت شعار لن نصمت بعد الآن
عجبي من صحافة، ليست موجّهة، أهينت بحضورها و لا تردّ في حينها أو حتّى بعد التّريّث
و عجبي من محاكمة سياسيّة تحدث بعد ثورة لطالما طبّلوا لها و نعتوها بثورة حرّيّة و كرامة... فلا كرامة رأيت و لا حرّيّة أحسست


 و الأعجب أنّه لن يبقى من حديثي الّا التّعجّب

dimanche 10 avril 2011

كدت أنسى

للثّورة التّونسيّة عديد الخصال، لكن لعلّ أهمّ ما يميّزها هو تسارع الأحداث... قد يكون لذلك مزايا على البلاد و العباد و لكن و لا يخفى على القارئ أنّه من أهمّ  مساوئ النّسق السّريع هو نسيان الشّعب لأغلب المظالم التّي تعرّض لها خلال حكم الحديد و النّار طيلة 23 سنة و بالأخصّ خلال الشّهر الأخير من عمره

ولكن الأمرّ أن تتغافل الحكومات المتعاقبة على أهمّ مطالب الثّورة ألا وهي المحاسبة... فيجد الشّعب نفسه مطالبا بأعادة النّزول للشّوارع و المطالبة بحقّه الشّرعي... فيكثر الحديث في وسائل الأعلام عن المصالحة... و كأنّ المصالحة تتمّ بلا شروط أو قيود... و ماذا ان رفض مظلوم، و هم كُثرُ، أن يصالح ظالمه و يجد نفسه من باب الدّيمقراطيّة و بالمنطق الثّوري - على الطّريقة التّونسيّة - مضطرّا ليشاهد جلاّده يتجوّل بحرّيّة؟

كلّ المطالب التّي تهدف لمحاكمة الجلاّدين انّما هي - و ان كانت مطلبا شعبيّا - تحمل بُعدا شخصيّا فالأمر يتعلّق بعائلة المظلوم... فهم المعنيّون مباشرة بذلك. لكن، و من بين الحوادث التّي نسيناها لأعتبارات أخرى... امّا لوجود ما أهمّ على السّاحة للأهتمام به أو لنجاح الثّورة المضادّة في خطف الأبصار عمّا يفيد لتقدّم البلاد... من بينها نذكر حوادث الحرق التّي طالت مؤسّسات الدّولة المحليّة قصد شلّها لبعض الوقت و بثّ الرّعب في المواطنين. فالعمليّة تمّت بأتقان لدرجة تكاد تكون فيها حينيّة في كافة مناطق الجمهوريّة و لا يقبل العقل القول انّها أعمال تخريبيّة متفرّقة... هذا الأعتداء يمثّل اعتداء على الدّولة و المواطن و على مبدأ المواطنة

 هذه الحوادث لا تقلّ خطورة عن سابقتها لما فيها من تطاول على ممتلكات الشّعب و تعطيل لمصالح الدّولة خاصّة و نحن في زمن تكريس مبدأ هيبة الدّولة... أليس الأجدر أن يقع تتبّع هؤلاء عوض أهدار مواهب الدّاخليّة في الأعتداء على المتظاهرين و حتّى المترجّلين و مرتادي المقاهي؟

و ان تظلّ الدّولة عاجزة عن محاسبة مسؤوليها الذّين استغلّوا أدواتها للأضطهاد و النّهب فلا هيبة لها... و ستفشل كما فشلت الأغلبيّة الصّامتة... فهيبة الدّولة تتمثّل في هيبة مواطنيها و ليس هيبة مسؤوليها