3afsa

mardi 22 mai 2012

خونة يا ز*ي خونة

الى الخونة، تحيّة و بعد

قد تكون المخالفات و الجنايات درجات، فلا يحاسب مرتكب المخالفة المروريّة كما يحاسب القاتل. ما عدا الخيانة، لا يمكن أن نقول عن فلان أنّه خان قليلا أو أكثر في الخيانة. فهي واحدة لا تتجزّأ

هل يعقل لنائب شعب، 25% منه يعيش في الفقر، أن يتقاضى شهريّا ستّة عشر ضعف الأجر الأدنى في بلاده
هل يعقل لنائب شعب، يعيش أزمة اقتصاديّة، أن يسمح لنفسه باخراج العملة الصّعبة من البلاد، و من ثمّ يتطاول على ذكاء النّاس و يعلّل موقفه و يختلق الأعذار
هل يعقل لنائب شعب، جرحى ثورته يموتون الواحد تلو الآخر و يخيطون أفواههم، أن يمرّ من أمامهم كلّ يوم لمدّة أشهر، دون مبالاة
هل يعقل لنائب شعب، أن يسمح لنفسه بالغياب المتكرّر و أن يتصرّف في المجلس غير مبال بعدسات الكاميرا و بمراقبة النّاس لهم


هل يعقل لحكومة ثورة، أن تطلب الأمتيازات لموظّفيها ليكونوا برتبة وزراء، وفي نفس الوقت تلمّح لسنة بيضاء في زيادات أجور المستضعفين
هل يعقل لحكومة ثورة، أن تفرّط في الثّروة الطبيعيّة للبلاد بأبخس الأثمان
هل يعقل لحكومة ثورة، ثورة تطالب بقيم حقوق الأنسان، أن تسلّم شخصا لدولته متحصّل على اللّجوء السّياسي في دولة أخرى للحصول على قروض ميسّرة

ان ليست هذه هي الخيانة عينها، فماذا عساها تكون؟

كما قال الصّحابيّ الجليل جلال بن محمّد بن عليّ بريك رضي اللّه عنه و عن أسلافه الصّالحين : خونة يا ز*ي خونة

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire